نُشرت في صحيفة "جيروزاليم بوست" بتاريخ 19 يناير 2025 تقريراً بعنوان "تهديدات الأمن السيبراني لعام 2025: ساحة المعركة الجديدة للمؤسسات".
ومع بداية عام 2025، أصبحت مشهد التهديدات السيبرانية أكثر انتشارًا وخطورة من أي وقت مضى. النزاعات العالمية، والذكاء الاصطناعي، والزيادة في ترابط بنيتنا التحتية الرقمية والمادية قد خلقت العاصفة المثالية لحوادث غير مسبوقة.
يشير الخبراء إلى أن الهجمات السيبرانية الحديثة أصبحت أكثر تعقيدًا، مع ظهور خطط ابتزاز متعددة الطبقات، تتجاوز برامج الفدية التقليدية إلى ابتزاز مزدوج وثلاثي ورباعي. بالإضافة إلى ذلك، أدى استخدام الذكاء الاصطناعي في سلسلة الهجمات إلى تسهيل إطلاق وإدارة عدد كبير من الهجمات في وقت واحد.
من المثير للقلق أيضًا تزايد خطر الهجمات على سلاسل التوريد. الحوادث الكارثية التي شهدناها في عام 2024، بما في ذلك اختراق "تشينج هيلث" وانقطاع خدمة "كراودسترايك"، والتي كلفت أكثر من مليار دولار من الأضرار، كانت مجرد بداية.
لمواجهة هذه التهديدات المتطورة، يجب على المؤسسات الانتقال من الاستجابة التفاعلية إلى الاستعداد الاستباقي وتطوير قدرات استجابة قوية للحوادث. يتضمن ذلك التقييم المستمر وإعادة فحص ممارسات وإجراءات الأمان، والاختبار المنتظم لخطط الاستجابة للحوادث، والحفاظ على معلومات محدثة حول التهديدات، وضمان فهم جميع أصحاب المصلحة لأدوارهم خلال الأزمة.
كما هو الحال مع الحفاظ على الجاهزية العسكرية خلال فترات السلم، يجب على المؤسسات الحفاظ على جاهزيتها السيبرانية لمواجهة التهديدات المتزايدة في عام 2025 وما بعده.
تعليقات الزوار