يشهد قطاع التصنيع الصناعي، الذي يشمل صناعات حيوية مثل الطيران والدفاع والمعادن والأتمتة، ضغوطًا متزايدة جراء تحولات جيوسياسية متسارعة، وفقًا لتقرير حديث صادر عن KPMG الدولية.
وأظهر استطلاع حديث شمل كبار التنفيذيين في القطاع أن 74% منهم يعتبرون أن عدم اليقين الاقتصادي والتعقيدات الجيوسياسية من أبرز التحديات التي تواجه شركاتهم. وفي ظل هذه البيئة المعقدة، تتنافس الشركات على إعادة هيكلة سلاسل التوريد عبر استراتيجيات مثل التوطين وإقامة شراكات مع دول صديقة، بهدف تعزيز المرونة وتقليل الاعتماد على مراكز إنتاج محددة.
كما تؤكد الدراسة أن الشركات أمام ضرورة التكيف مع بيئة تنظيمية متقطعة ومعقدة، من خلال تعزيز عمليات الامتثال واستغلال فرص الاستدامة عبر الاقتصاد الدائري، خصوصًا مع وجود تخفيف لبعض القيود في مناطق جغرافية معينة.
على صعيد التكنولوجيا، يشدد التقرير على أهمية تبني تقنيات متنوعة وبنية تقنية مرنة تساعد الشركات على مواجهة سرعة التغيرات السياسية والتكنولوجية، لا سيما في ظل تسارع وتيرة تبني الذكاء الاصطناعي والأتمتة الصناعية.
وفيما يتعلق بالقوى العاملة، تواجه الصناعة تحديات تتعلق بجذب وتأهيل جيل جديد من العمال، مما يستلزم تطوير عروض العمل وتعزيز المهارات التقنية بين الموظفين.
ويخلص التقرير إلى أن مواجهة هذه التحديات تتطلب من شركات التصنيع اعتماد استراتيجيات شاملة لإدارة المخاطر الجيوسياسية، والتركيز على بناء سلاسل توريد أكثر مرونة، وتسريع جهود إزالة الكربون، والاستثمار في التكنولوجيا الحديثة.
ومع استمرار حالة عدم الاستقرار الجيوسياسي، فإن القدرة على التكيف وإعادة صياغة الاستراتيجيات ستكون عاملًا حاسمًا للحفاظ على القدرة التنافسية وضمان الاستدامة في المستقبل.
تعليقات الزوار