في ظل تداخل الأزمات العالمية، من تغيّر المناخ المتسارع إلى انتشار المعلومات المضلّلة، باتت المخاطر التي تواجه العالم أكثر ترابطاً وتشابكاً، لدرجة قد تعجز المؤسسات والأنظمة الحالية عن مجاراتها واحتوائها.
تقرير "المخاطر العالمية 2024" الصادر عن الأمم المتحدة، والمستند إلى مسح شمل أكثر من 1100 مشارك من 136 دولة – من ممثلي الحكومات، والقطاع الخاص، والمجتمع المدني، والأوساط الأكاديمية – يرصد أخطر 28 تهديداً عالمياً، مصنّفاً إياها حسب احتمالية حدوثها وتأثيرها في حال تحققت.
ما هو أخطر تهديد يواجه العالم اليوم؟
وفقاً للتقرير، تصدّر التقاعس في مواجهة تغير المناخ قائمة التهديدات، باعتباره أكثر المخاطر إلحاحاً من حيث التكرار والشدة.
تصنيف أبرز 10 مخاطر عالمية (حسب الأهمية)

المخاطر البيئية في الصدارة عالمياً
أظهرت نتائج التقرير أن المخاطر البيئية هي الأهم عالمياً، حيث اعتُبرت أكثر تهديدات العالم احتمالية وتأثيراً. واحتل "تغير المناخ" المرتبة الأولى في 3 من 7 مناطق جغرافية رئيسية.
لكن في مناطق أخرى، مثل شمال إفريقيا وآسيا، ظهرت مخاطر أخرى ضمن العشرة الأوائل، مثل:
انهيار الأمن السيبراني
تحديات الذكاء الاصطناعي
وهي قضايا لم تحظَ بنفس الأولوية في مناطق أخرى من العالم.
المعلومات المضللة: الخطر الأكثر إلحاحاً اليوم
رغم أن تغير المناخ يتصدّر قائمة الأخطار الهيكلية، فإن المعلومات المضللة والخاطئة اعتُبرت أكثر المخاطر "حضوراً راهناً"، إذ أشار 84% من المشاركين إلى أنها تحدث بالفعل في الوقت الحالي. كما صنّفها المنتدى الاقتصادي العالمي كـ"الخطر الأكبر خلال العامين القادمين".
مخاطر غير مستعد لها العالم بعد
فيما يخص الاستعدادات، كشف التقرير عن ضعف الاستجابة العالمية في بعض المجالات:
سجلت التهديدات السيبرانية أحد أدنى مؤشرات الاستعداد (3.9 من 7).
أما الكوارث الفضائية، فكانت الخطر الأقل استعداداً له على الإطلاق.
الحاجة إلى استجابة عالمية متكاملة
يشير التقرير الأممي إلى أن تعدّد التهديدات وتزامنها في أكثر من مجال (بيئي، سياسي، اجتماعي، تقني) يتطلب مقاربات أكثر شمولية وتعاوناً دولياً أكثر فاعلية. إذ لم يعد ممكناً التعامل مع كل خطر على حدة، بل ينبغي اعتماد استراتيجيات مرنة ومترابطة لمواجهة المخاطر المتراكبة.
تعليقات الزوار