أظهرت دراسة جديدة أن منح الأطفال المراهقين هواتف ذكية في سن مبكرة قد يزيد من مخاطر السمنة، الاكتئاب، وقلة النوم، وفقاً لأبحاث نشرت في مجلة Pediatrics وشملت أكثر من 10,000 طفل بعمر 12 عاماً.
المخاطر الصحية المرتبطة بالهواتف الذكية
تواجه العديد من الأسر معضلة منح الأطفال هواتف ذكية، بين الرغبة في تتبع موقعهم وضمان سلامتهم وبين الخوف من الإدمان على الشاشة. كما تشير الدراسة إلى أن الاستخدام المبكر للهواتف الذكية قد يهيئ الأطفال لمشكلات صحية، بما في ذلك اضطرابات النوم والتأثير على نموهم الجسدي والعقلي.
نصائح الخبراء للحد من الأضرار
الدكتورة كارا ألايمو، أستاذة الإعلام بجامعة فيرلي ديكنسون، توصي أولياء الأمور بالنظر في تأجيل منح الأطفال الهواتف الذكية واستخدام بدائل مثل الهواتف البسيطة أو الساعات الذكية للتواصل. كما يشدد الخبراء على أهمية الأنشطة البدنية المنظمة مثل الرياضات الجماعية، اليوغا، أو الفنون القتالية، لضمان ممارسة الأطفال للتمارين وتقليل الوقت الذي يقضونه أمام الشاشات.
حظر الهواتف في غرفة النوم
أوصى الباحث ران بارزيلاي، طبيب نفسي للأطفال والمراهقين، بعدم إدخال الهواتف الذكية إلى غرف الأطفال لمنع تأثيرها السلبي على النوم. فقد أظهرت الدراسات أن الاستخدام الليلي للهواتف يؤدي إلى اضطرابات النوم التي قد تسبب الحوادث، ضعف التعلم، وزيادة خطر السمنة والاكتئاب.
متابعة الصحة النفسية للأطفال
ينصح الخبراء بالتحدث مع الأطفال حول تأثير الهواتف الذكية على صحتهم النفسية وتوعيتهم بأساليب الاستخدام الآمن، بما في ذلك تجنب المقارنات الاجتماعية على وسائل التواصل. ويشددون على أهمية التعليم المشترك لاستهلاك المحتوى الرقمي بطريقة صحية، ومساعدة الأطفال على التعامل مع التنمر الإلكتروني أو المشاكل الاجتماعية دون حكم أو عقاب.
توازن بين العالم الرقمي والواقعي
كما يجب التأكد من أن الهواتف لا تحل محل الأنشطة الاجتماعية الواقعية، حيث أن التفاعل المباشر مع الأصدقاء أساسي لصحة الأطفال النفسية. يمكن للأهل تطبيق سياسات مثل جمع الهواتف أثناء الأنشطة المشتركة لتعزيز اللعب الجماعي والأنشطة البدنية.
خلاصة التقرير
الدراسة تؤكد أن منح الهواتف الذكية للأطفال في سن مبكرة يحمل مخاطر على صحتهم الجسدية والنفسية. ولتخفيف هذه المخاطر، ينبغي على أولياء الأمور التفكير في البدائل، ومتابعة استخدام الأطفال للهواتف بحكمة، وضمان حصولهم على وقت كافٍ للنوم والتمارين والأنشطة الاجتماعية.
تعليقات الزوار