En

أسعار النفط ترتفع بعد قرار "أوبك+" بتثبيت زيادة الإنتاج في 2026

ارتفعت أسعار النفط في التداولات المبكرة للأسواق الآسيوية يوم الاثنين، بعد أن أعلنت مجموعة "أوبك+" عن زيادة محدودة في الإنتاج لشهر ديسمبر 2025، مع تأجيل أي زيادات إضافية خلال الربع الأول من عام 2026، في خطوة تعكس الحذر وسط عدم اليقين بشأن الطلب العالمي على الخام.

وبحسب تقرير وكالة "إنرجي برس" ونقلاً عن "أويل برايس"، ارتفع خام برنت بنسبة 0.54% ليصل إلى 65.12 دولاراً للبرميل، بينما سجل خام غرب تكساس الوسيط ارتفاعاً بنسبة 0.57% عند 61.33 دولاراً للبرميل، مقارنة بأسعار الإغلاق السابقة.

تفاصيل قرار أوبك+

في اجتماع افتراضي يوم الأحد، اتفق ثمانية أعضاء من "أوبك+" على زيادة إنتاجهم بمقدار 137 ألف برميل يومياً في ديسمبر، وهو رقم يتماشى مع الزيادات التي سجلت في أكتوبر ونوفمبر الماضيين. في الوقت نفسه، قررت المجموعة تعليق أي زيادة إضافية خلال يناير وفبراير ومارس 2026، مستندة إلى العوامل الموسمية وضعف الطلب المعتاد في الربع الأول من العام.

هذا القرار جاء في ظل إشارات متناقضة في الأسواق، حيث فسّره المشترون والبائعون بطرق مختلفة: من جهة، يُنظر إلى التوقف على أنه وسيلة للحد من فائض العرض ودعم الأسعار، ومن جهة أخرى، يُشير إلى أن "أوبك+" لا تزال حذرة بشأن ضعف الطلب، خصوصاً في الأسواق الآسيوية.

عوامل تضغط على الأسعار

تشمل العوامل الأخرى التي تؤثر على أسعار النفط المخاطر الخارجية، مثل تشديد العقوبات الأمريكية على إنتاج النفط الروسي وعدم اليقين بشأن تدفقات التصدير. في المقابل، يظل إنتاج الدول غير الأعضاء في "أوبك"، بما في ذلك النفط الصخري الأمريكي، قوياً، مما يحد من أي ارتفاع كبير في الأسعار في ظل نمو ضعيف للطلب العالمي.

تهديدات إضافية في السوق

كما يضيف التهديد المحتمل من قبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب باتخاذ إجراءات عسكرية في نيجيريا وفنزويلا مزيداً من الضغوط على الأسواق، حيث يمثل البلدان اثنين من أكبر منتجي النفط في العالم، ما يزيد من احتمالية حدوث اضطرابات في الإمدادات.

الخلاصة

تأتي تحركات "أوبك+" وسط عالم نفطي معقد يتأثر بمزيج من العوامل الاقتصادية والسياسية، مما يجعل السوق أكثر حساسية لأي تغييرات مستقبلية في الإنتاج أو الطلب. ويراقب المستثمرون بحذر أي مؤشرات حول توجهات الطلب في آسيا والتهديدات الخارجية التي قد تؤثر على الاستقرار النفطي العالمي.

تعليقات الزوار