En

المخاطر البيئية والهجمات الإلكترونية تتصدر تحديات قطاع النقل

كشف مسح استعداد الشركات لإدارة المخاطر السمعة الذي أجرته شركة WTW أن المخاطر البيئية والهجمات الإلكترونية أصبحت أبرز التهديدات لسمعة شركات النقل، متجاوزة المخاوف التقليدية المتعلقة بالسلامة.

وبحسب المسح السنوي الثالث، أشار 63٪ من كبار التنفيذيين إلى أن الاستدامة والالتزام البيئي يمثلان أكبر خطر على سمعة شركات النقل، بينما ارتفعت التهديدات الإلكترونية إلى 61٪ مقارنة بـ 28٪ في العام السابق، ما يعكس اعتماد القطاع المتزايد على البنية الرقمية.

الضغوط البيئية تتصاعد والتهديدات الرقمية

وتواجه شركات الطيران، وسفن الرحلات البحرية، والسكك الحديدية متطلبات تنظيمية صارمة ومتزايدة، خصوصًا في الاتحاد الأوروبي الذي يفرض تقارير مفصلة عن الأثر البيئي. كما تستهدف الحملات الناشطة شركات النقل لمساءلتها حول الاستدامة وحماية التنوع البيولوجي، وفق التقرير.

وأوضح التقرير أن انقطاعات تكنولوجيا المعلومات العالمية الأخيرة أظهرت كيف يمكن للأعطال الرقمية شل العمليات وتضرر سمعة العلامة التجارية. نحو نصف الشركات التي تعرضت لهجمات إلكترونية واجهت صعوبات في جذب عملاء جدد، بينما فقد 43٪ عملاء موجودين بالفعل.

انخفاض المخاطر التقليدية للسلامة

وفي المقابل، تراجعت المخاوف التقليدية المتعلقة بالسلامة إلى 33٪ مقابل 53٪ العام الماضي، ما يعكس أثر الاستثمارات طويلة الأمد في السلامة، خصوصًا في قطاع السكك الحديدية للركاب.

وأظهرت نتائج المسح أن 58٪ من الشركات تناقش المخاطر السمعة في أغلب اجتماعات مجلس الإدارة، بينما 86٪ لديها عمليات تقييم مخاطر رسمية. وتمتلك 91٪ فرقاً متخصصة للاستجابة للأزمات، مع تدريب مشترك للتعامل مع الأحداث الطارئة، في حين ارتفع ربط إدارة الأزمات بمؤشرات أداء مجلس الإدارة إلى 36٪ مقابل 20٪.

الجاهزية المالية ما زالت ضعيفة

ورغم تعزيز الحوكمة والاستعداد للأزمات، 15٪ فقط من الشركات تمتلك نماذج قوية لتقدير التكاليف المباشرة وغير المباشرة الناتجة عن أزمات السمعة، ما يترك الشركات عرضة لتأثيرات مالية كبيرة على الإيرادات والتوظيف والتمويل.

وأشار التقرير إلى أن البنوك بدأت تضم اعتبارات ESG في قرارات الإقراض، ما يجعل السمعة عاملاً ماليًا مباشراً، بينما 96٪ من الشركات تحتفظ بميزانيات طارئة للأزمات، لكنها قد تكون غير كافية دون نماذج دقيقة لقياس الأثر.

تعليقات الزوار