انطلقت في بغداد، اليوم، أعمال منتدى بغداد الدولي للطاقة بمشاركة وزراء طاقة عرب ومسؤولين إقليميين، وحضور الأمين العام لمنظمة أوبك، حيث أكد المشاركون على أهمية تعزيز التعاون بين الدول المنتجة والمستهلكة للطاقة، ومواجهة التحديات المرتبطة بالنفط والغاز وأسعارهما في الأسواق العالمية.
وقال د. عزت صابر، وكيل وزير النفط لشؤون النفط والغاز، في تصريح صحفي، إن المنتدى يمثل منصة حوارية مهمة للعراق لإبراز دوره المحوري في قطاع الطاقة، مشيرًا إلى أن المؤتمر سيناقش ملفات استثمار الغاز وآليات التعاون الإقليمي وتحديات الطاقة والمناخ.
وأوضح صابر أن العراق حقق تقدماً ملموساً في قطاع الغاز، حيث تم تقليص نسبة الحرق من 50% قبل ثلاث سنوات إلى 30% حالياً، ما يعني استثمار أكثر من 20% من الغاز الذي كان يهدر سابقاً. وأضاف أن الحكومة ملتزمة باستثمار كامل الغاز المصاحب بحلول عام 2029، انسجاماً مع اتفاقية باريس للمناخ، الأمر الذي سيؤدي إلى تقليل الانبعاثات وتعزيز إيرادات الدولة بما لا يقل عن مليار دولار عن كل نسبة مئوية يتم استثمارها.
وفيما يتعلق بعلاقة بغداد مع إقليم كردستان، أشار وكيل الوزارة إلى وجود مباحثات جدية وبنّاءة حول استثمار الطاقة والغاز والكهرباء بشكل تكاملي، مؤكداً أن الجانبين قريبان جداً من التوصل إلى اتفاق نهائي بشأن تصدير نفط الإقليم عبر شركة تسويق النفط (سومو)، وهو ما سيعود بالفائدة على جميع العراقيين.
كما شدد صابر على التزام العراق بالشفافية في صادراته النفطية، نافياً وجود أي عمليات تهريب أو خلط، ومؤكداً أن جميع الشحنات تخضع لرقابة صارمة وتُسوّق لشركات عالمية رصينة وفق آليات واضحة.
وختم بالقول إن منتدى بغداد الدولي للطاقة سيشكل إضافة نوعية في صياغة سياسات وحلول لمواجهة التحديات العالمية في مجال الطاقة والمناخ، وسيكون للعراق دور فاعل في صياغة تلك الرؤى.
تعليقات الزوار