المخاطر والفرص الجيوسياسية: المشهد المتغير في أوروبا الشرقية عام 2025

مؤسسة غداً لإدارة المخاطر - ترجمة

يشهد المشهد الجيوسياسي في أوروبا الشرقية خلال عام 2025 تحولات متسارعة تفرض تحديات جديدة على الأمن والاستقرار الإقليميين، في ظل استمرار تداعيات الحرب في أوكرانيا وتنامي التوتر بين موسكو والغرب.

وبحسب تقارير بحثية متخصصة، فإن الصراع في أوكرانيا لم يعد مجرد نزاع عسكري تقليدي، بل تحوّل إلى ساحة اختبار لإرادات القوى الكبرى، وسط تصاعد حرب الاستنزاف واستمرار الدعم الغربي لكييف مقابل إصرار روسيا على تثبيت نفوذها في الإقليم.

ويرى خبراء أن هذه التطورات تحمل في طياتها مخاطر متعددة أبرزها:

تفاقم أزمة الطاقة في أوروبا نتيجة اعتمادها المستمر على مصادر بديلة بأسعار مرتفعة.

زيادة الضغوط على الاقتصادات الناشئة في شرق القارة بسبب العقوبات المتبادلة بين روسيا والغرب.

تنامي التهديدات الأمنية السيبرانية والهجمات الهجينة التي تستخدمها الأطراف المتصارعة كأدوات ضغط استراتيجية.

في المقابل، يفتح هذا الواقع الباب أمام فرص جديدة لدول أوروبا الشرقية، حيث بدأت بعض العواصم في استقطاب استثمارات غربية ضخمة في مجالات الدفاع والتكنولوجيا والطاقة المتجددة، إضافة إلى تعزيز التعاون الأمني والعسكري ضمن إطار حلف الناتو.

 

كما يشير محللون إلى أن دول المنطقة تجد نفسها أمام لحظة تاريخية لإعادة صياغة موقعها في النظام الدولي، عبر موازنة العلاقات بين الغرب وروسيا والصين، بما يضمن مصالحها الاستراتيجية ويعزز استقلالية قرارها السياسي.

ويرجّح مراقبون أن يظل العام 2025 عاماً مفصلياً في رسم مستقبل أوروبا الشرقية، سواء من حيث استقرارها الداخلي أو دورها في الصراعات الجيوسياسية الكبرى، مع بقاء التطورات رهناً بمآلات الحرب في أوكرانيا وطبيعة التسويات التي قد تفرضها القوى الفاعلة على الأرض.

تعليقات الزوار