بغداد بين أكثر 10 مدن ملوثة في العالم: تحذيرات عاجلة للصحة العامة

تواجه بغداد اليوم أزمة بيئية حادة مع تصدرها قائمة أكثر 10 مدن ملوثة في العالم بسبب تفاقم العواصف الترابية والانبعاثات الحضرية. سجلت العاصمة العراقية مستوى "خطر" في مؤشر جودة الهواء (AQI) عند الساعة 08:00 صباحاً بالتوقيت المحلي، مع سيطرة جسيمات PM2.5 الدقيقة على الهواء، مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي وأمراض القلب، خصوصاً للأطفال وكبار السن والذين يعانون من مشاكل صحية مزمنة.

وشهدت مدن أخرى في العراق مثل البصرة وأربيل تأثيرات مشابهة، رغم أن متوسط تركيز PM2.5 السنوي في بغداد لعام 2024 كان 40.5 ميكروغرام/م³، أي 8.1 أضعاف الحد الموصى به من منظمة الصحة العالمية (5 ميكروغرام/م³)، ما يجعل الهواء في العاصمة غير صحي حتى قبل هذه العاصفة الترابية الشديدة.

أسباب التلوث

وتعود هذه الحالة الحرجة إلى مجموعة من العوامل، أبرزها:

العواصف الترابية القادمة من الصحاري المحيطة.

الانبعاثات المرورية والصناعية، بما في ذلك مصافي النفط ومحطات الطاقة.

الغبار الناتج عن البناء والمولدات الكهربائية أثناء انقطاع الكهرباء.

الحرائق في المصافي وضعف إدارة النفايات.

ودعت السلطات والمختصون السكان إلى اتخاذ إجراءات وقائية، تشمل:

البقاء في المنازل قدر الإمكان واستخدام أجهزة تنقية الهواء عالية الأداء.

إغلاق النوافذ والأبواب وضبط أجهزة التكييف على وضع إعادة التدوير.

ارتداء أقنعة KN95 أو FFP2 عند الخروج الضروري.

متابعة تطبيقات قياس جودة الهواء للحصول على تنبيهات فورية.

وحذرت التقارير من أن جودة الهواء ستظل في حالة خطورة خلال معظم اليوم، مع احتمالية تحسن جزئي لاحقاً بحسب حركة الرياح. ويشير الخبراء إلى أن استمرار هذه الظروف ضمنياً يذكّر بضرورة مراقبة صحة السكان واتخاذ إجراءات وقائية مستمرة.

تعليقات الزوار