
التفاوض كإدارة مخاطر: عراقجي وأسلوب التفاوض الإيراني

العراق يواجه التطرف الالكتروني: معركة جديدة بعد داعش

تقرير "غداً" لإدارة المخاطر عام 2025

المغرب تدمج الذكاء الاصطناعي لمواجهة التحديات الأمنية

تقرير المخاطر العالمية 2024

مؤسسة غداً لإدارة المخاطر - ترجمة
أصدر مجتمع الاستخبارات الأمريكي تقريره السنوي لتقييم التهديدات العالمية لعام 2025، كاشفاً عن صورة مقلقة لمشهد أمني دولي معقّد ومتعدد الأبعاد، حيث تتقاطع فيه التهديدات من جهات حكومية وغير حكومية على حد سواء.
ويشير التقرير إلى أن التهديدات التي تواجه الأمن القومي الأمريكي أصبحت أكثر ترابطاً، وتشمل أنشطة إجرامية عابرة للحدود، وهجمات سيبرانية، وتنافسات استراتيجية مع قوى كبرى مثل الصين وروسيا، في وقت تتصاعد فيه الأزمات الجيوسياسية في مختلف أنحاء العالم.
■ الجريمة المنظمة والإرهاب العابر للحدود:
يشدد التقرير على أن المنظمات الإجرامية في المكسيك، مثل كارتل سينالوا وكارتل جيل خاليسكو الجديد، تمثل التهديد الأبرز في مجال تجارة المخدرات غير المشروعة، خصوصاً مخدر الفنتانيل، الذي أدى إلى وفاة أكثر من 52,000 شخص في الولايات المتحدة خلال عام 2024 وحده.
وتعد الصين والهند المصدرين الرئيسيين للمواد الكيميائية المستخدمة في تصنيع هذا المخدر القاتل، ما يثير مخاوف بشأن سلاسل التوريد الدولية المستخدمة في هذه التجارة.
في المقابل، لا تزال الجماعات المتطرفة، وعلى رأسها تنظيم داعش، تشكل تهديداً مستمراً رغم الخسائر التي مُني بها التنظيم. كما حذر التقرير من محاولات تنظيم القاعدة استغلال الغضب الشعبي الناجم عن الحرب في غزة لتأجيج العداء تجاه الولايات المتحدة وإسرائيل.
■ تصاعد الأنشطة السيبرانية والتمويل غير المشروع:
كما كشف التقرير عن استخدام الشبكات الإجرامية أدوات متقدمة، تشمل الاحتيال المالي، وغسيل الأموال، والعملات الرقمية، لتوسيع نشاطها والتملص من العقوبات الدولية، إلى جانب الاستهداف المتكرر للبنية التحتية الحيوية في أمريكا، ومنها شبكات الرعاية الصحية ومرافق المياه والطاقة.
■ الصين وخصوم النظام الدولي:
سلط التقرير الضوء على الصين بوصفها الخصم الأكثر قدرة على تهديد المصالح الأمريكية العالمية، نظراً لتنامي قدراتها العسكرية والاقتصادية والتكنولوجية، وسعيها لإعادة صياغة النظام العالمي بما يتوافق مع مصالحها، وسط علاقات استراتيجية متنامية تجمعها مع كل من روسيا وكوريا الشمالية.
إلى جانب الصين، تبرز روسيا، إيران، وكوريا الشمالية إلى جانب الفصائل المتحالفة مع طهران كأطراف فاعلة تشترك في هدف تقويض النفوذ الأمريكي، مستخدمة وسائل القوة الصلبة، والحملات الإعلامية، والتقنيات المتقدمة، للتأثير على موازين القوى الإقليمية والدولية.
وأشار التقرير إلى أن هذا التعاون المتزايد بين الخصوم يعزز احتمالية انخراط أكثر من طرف في حال وقوع صراعات كبرى، ما يزيد من تعقيد المشهد الأمني العالمي.
تعليقات الزوار