تقرير وزارة الطاقة الأمريكية حول المناخ يثير الجدل ويدعو إلى نقاش مفتوح

أصدرت وزارة الطاقة الأمريكية تقريراً جديداً يعترف بأن المناخ يتغير وأن النشاط البشري يساهم في ذلك، لكنه يرفض فكرة أن العالم يواجه كارثة وشيكة كما تروج بعض السرديات. في زمن آخر، كان هذا الموقف المعتدل عادياً، لكن اليوم يبدو وكأنه خطوة جريئة وسط استقطاب سياسي حاد حول قضية المناخ.

التقرير أعدته "مجموعة العمل المناخية" التي شكّلها وزير الطاقة كريس رايت، وضمت خمسة علماء مرموقين منحوا حرية كاملة في صياغة استنتاجاتهم، بعيداً عن الضغوط السياسية.

ويؤكد التقرير أن غازات الاحتباس الحراري تسهم في ارتفاع درجات الحرارة، لكنه يقلل من صحة بعض المزاعم الشائعة، مثل زيادة شدة أو تكرار الأعاصير والفيضانات والجفاف في الولايات المتحدة خلال العقود الأخيرة.

كما يرى معدو التقرير أن التقديرات الاقتصادية لأضرار الاحترار العالمي مبالغ فيها، وأن السياسات المناخية القاسية قد تسبب أضراراً اقتصادية أكبر من الفوائد المرجوة، خاصة أن القضاء التام على الانبعاثات الأمريكية لن يحدث سوى تأثير "ضئيل جداً" على درجات الحرارة العالمية.

الكاتبة تشير إلى أن هذا الطرح لا ينفي التغير المناخي، بل يضعه في سياق أوسع، ويدعو إلى حوار علمي مفتوح بعيداً عن فرض "إجماع زائف" يخدم أهدافاً سياسية. وتنقل عن العالمة جوديث كاري قولها: "أي عالم لا يتعامل مع القضايا العلمية بشكّ، لا يقوم بعمله كما ينبغي".

التقرير أصبح بالفعل مؤثراً، إذ استشهدت به وكالة حماية البيئة في مقترح لمراجعة "استنتاج الخطر" الصادر عام 2009، وهو ما سيقود إلى معارك قانونية وسياسية جديدة.

وتختم دي روغي بأن هذا النوع من الدراسات يثبت أنه ما زال ممكناً تحدي الأفكار السائدة بطريقة مهنية ومحترمة، وأن السياسات المناخية يجب أن تُبنى على الحقائق، أياً كانت، لا على الخوف أو الخطابات السياسية.

تعليقات الزوار