
التفاوض كإدارة مخاطر: عراقجي وأسلوب التفاوض الإيراني

العراق يواجه التطرف الالكتروني: معركة جديدة بعد داعش

المغرب تدمج الذكاء الاصطناعي لمواجهة التحديات الأمنية

مجموعة أوراسيا تتوقع أبرز المخاطر الجيوسياسية لعام 2025

تقرير المخاطر العالمية 2024

عند التفكير فيما قد يحمله عام 2025 للشركات الكندية، من الضروري أن نكون على دراية بالمخاطر المحتملة. فقد صنّف "مقياس المخاطر 2025" الذي جمعته شركة أليانز للتأمين أبرز عشرة مخاوف على مستوى العالم، وكذلك لكل دولة على حدة. فما هي أبرز المخاطر التي تواجه الأعمال التجارية في كندا خلال العام المقبل؟ دعونا نلقي نظرة على أهم 10 مخاطر في كندا لعام 2025.
منهجية مقياس المخاطر من Allianz
يعتمد "مقياس المخاطر" الرابع عشر على آراء 3,778 مستجيباً من 106 دول ومناطق. أُجري الاستطلاع السنوي بين عملاء أليانز حول العالم، بالإضافة إلى الوسطاء والمنظمات الصناعية. كما شمل استشاريي المخاطر، والمكتتبين، والمديرين التنفيذيين، وخبراء المطالبات، وغيرهم من المتخصصين في التأمين التجاري. أُجري الاستطلاع خلال شهري أكتوبر ونوفمبر 2024، وغطّى شركات كبيرة ومتوسطة وصغيرة. طُلب من المستجيبين تحديد القطاع الذي يمتلكون فيه خبرة خاصة، واختيار حتى ثلاثة مخاطر يرونها الأهم. ولإدراج النتائج في ملحق التقرير، يجب أن يكون لدى كل دولة أو قطاع صناعي على الأقل 15 مستجيباً.
النتائج العالمية
بفضل نسبة المشاركة العالية، حافظت الحوادث السيبرانية (38%) على مركزها كأهم خطر عالمي، بزيادة قياسية قدرها 7 نقاط مئوية عن أقرب خطر تالي. من اللافت أن المخاطر المرتبطة بالتقنيات الجديدة والذكاء الاصطناعي ظهرت لأول مرة ضمن قائمة العشرة الأوائل عالمياً، في المرتبة العاشرة. وجاء انقطاع الأعمال في المرتبة الثانية (31%)، يليه الكوارث الطبيعية في المرتبة الثالثة (29%).
أهم 10 مخاطر تواجه الأعمال في كندا عام 2025:
1. انقطاع الأعمال (بما في ذلك اضطراب سلاسل التوريد) – 38%
يُعد انقطاع الأعمال، بما يشمل تعطل سلاسل التوريد، الخطر الأول على الشركات الكندية هذا العام. وكندا ليست الوحيدة في ذلك؛ إذ يشير التقرير إلى أن انقطاع الأعمال هو الخطر الأبرز أيضاً في مناطق آسيا والمحيط الهادئ، وهولندا، والسويد. أكثر ما تخشاه الشركات هو الانقطاع الناتج عن الحوادث السيبرانية والكوارث الطبيعية، ثم الحريق، وتعطل الآلات، وفشل الموردين.
يُعرف تأمين انقطاع الأعمال أيضاً باسم تأمين استمرارية الأعمال أو تأمين تعطل الأعمال، وهو نوع من التأمين يغطي خسائر الدخل في فترات التوقف غير المتوقعة، ما يجعله ضرورة للشركات.
2. الكوارث الطبيعية (مثل العواصف، الفيضانات، الزلازل، إلخ) – 37%
ليس من المفاجئ أن تكون الكوارث الطبيعية الناتجة عن العواصف والفيضانات وحرائق الغابات والطقس المتطرف، وربما الزلازل، في المرتبة الثانية من المخاطر التي تواجه الشركات في كندا.
يشير تقرير Allianz إلى أن "الكوارث الطبيعية في كندا جعلت عام 2024 الأغلى على الإطلاق لشركات التأمين، بخسائر تجاوزت 6 مليارات دولار أميركي." ومن بين الأحداث البارزة:
عاصفة برد في كالغاري في أغسطس، بلغت حبات البرد أكثر من 7 سم، وكانت أغلى عاصفة من نوعها في كندا (2.2 مليار دولار).
أمطار غزيرة من بقايا إعصار "ديبي" سببت فيضانات كبيرة في أونتاريو ومونتريال، بخسائر تأمينية تفوق 1.9 مليار دولار.
الفيضانات في تورونتو وحرائق "جاسبر" في يوليو.
3. الحوادث السيبرانية – 35%
تشمل الحوادث السيبرانية: الجرائم الإلكترونية، تعطل الشبكات والخدمات، تسريب البيانات، البرمجيات الخبيثة، وهجمات الفدية. ويتوقع أن تواجه الشركات الكندية عام 2025 التهديدات التالية:
عمليات الاحتيال بالفيديو المزيف (Deepfake) التي تقلّد شخصيات إدارية لسرقة معلومات حساسة.
هجمات يقودها الذكاء الاصطناعي أكثر تطوراً.
زيادة في هجمات الفدية بنسبة 40%.
هجمات على سلاسل التوريد الرقمية.
تصاعد هجمات الهندسة الاجتماعية باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي، بما في ذلك التصيّد الصوتي والفيديو.
تشكّل هذه الحوادث تهديداً حقيقياً لأنها قد تؤدي إلى تسريبات بيانات، وخسائر مالية، وتوقف العمليات. الشركات الصغيرة معرضة بشكل خاص، وقد لا تتمكن من التعافي بسهولة. لهذا يُوصى بالحصول على تأمين سيبراني.
4. التغير المناخي – 23%
أصبح السكان في كندا معتادين على آثار التغير المناخي، من الأمطار الغزيرة التي تؤدي إلى انقطاع الكهرباء، إلى حرائق الغابات المنتشرة. يشير التقرير إلى أن الشركات الكندية يجب أن تتخذ نهجاً استباقياً لتقييم احتياجاتها التأمينية في مواجهة الطقس المتطرف.
5. تعادل في المركز الخامس:
التغيرات في القوانين والتشريعات (مثل التوجهات الجديدة، الحمائية، المتطلبات البيئية والاجتماعية والحوكمة) – 19%
نقص العمالة الماهرة – 19%
يشكل هذان العاملان تحدياً لقطاعات كثيرة، خاصة التكنولوجيا وقطاع البناء. يشير التقرير إلى أن معدلات الإفلاس التجاري ارتفعت في قطاعات الإسكان والعقارات في 2024. أما صناعة البناء في كندا، فتواجه مستقبلاً صعباً مع توقع تقاعد 263,000 عامل بحلول 2033، بينما لا يحمل سوى 2% من المهاجرين الجدد مؤهلات حرفية. ويفضل الشباب الكنديون الوظائف المكتبية على اليدوية، ما يهدد خطة الحكومة لبناء 3.9 ملايين وحدة سكنية بحلول 2031.
المراكز من 7 إلى 10:
7. الحرائق والانفجارات – 16%
8. التطورات الاقتصادية الكلية (التضخم، الانكماش، السياسات النقدية، خطط التقشف) – 15%
9. تعادل بين: انقطاع أو فشل البنية التحتية الحيوية (مثل انقطاع الكهرباء أو تهالك الجسور والسدود والسكك الحديدية)
التقنيات الجديدة (مثل تأثير الذكاء الاصطناعي والآلات الذاتية) – كلاهما 11%
كيف تقارن المخاطر الكندية بالمخاطر العالمية؟
الحوادث السيبرانية هي الخطر الأول عالمياً، والثالث في كندا.
انقطاع الأعمال هو الخطر الثاني عالمياً، والأول في كندا.
الكوارث الطبيعية في المركز الثالث عالمياً والثاني في كندا.
نقص العمالة الماهرة خطر واضح في كندا، لكنه لا يظهر ضمن العشرة الأوائل عالمياً.
المخاطر السياسية ومخاطر العنف البارزة عالمياً لا تظهر في قائمة كندا.
مخاطر فريدة تواجه كندا:
نقص العمالة الماهرة – 19%
فشل أو انقطاع البنية التحتية الحيوية – 11%
عوامل إضافية قد تزيد من المخاطر:
اضطرابات سلاسل التوريد، التي تعيق تمويل مشاريع الإسكان.
التوترات الجيوسياسية (مثل الحرب في أوكرانيا والتوترات في الشرق الأوسط).
السياسات التجارية مثل الرسوم الجمركية على الواردات الكندية.
تكاليف العمالة والإمدادات، التي قد ترتفع مع تراجع التضخم وأسعار الفائدة.
ومثل أي نشاط تجاري، لا تخلو العمليات اليومية من المخاطر. لذلك إذا كانت لديك تساؤلات أو مخاوف بشأن تغطية التأمين الحالية لنشاطك التجاري، لا تتردد في التواصل مع مستشارك التأميني.
تعليقات الزوار