تحليل بعنوان "هل تستطيع الولايات المتحدة إبعاد روسيا عن الصين؟" نُشر في 14 مارس 2025 في موقع "Eurasia Review" يناقش العلاقات المتنامية بين روسيا والصين وإمكانية تأثير الولايات المتحدة على هذه الشراكة.
ويشير التحليل إلى أن السياسيين الغربيين دعوا الصين مراراً للحد من دعمها الضمني لروسيا في حربها ضد أوكرانيا، بينما تؤكد القيادة الصينية التزامها بالسلام واحترام سيادة الدول.
ومع ذلك، لم تُدن الصين الغزو الروسي الشامل لأوكرانيا، واستمرت الشراكة العسكرية والدبلوماسية بين البلدين، مما ساعد الكرملين على تجاوز عزلته الدولية.
وفي الولايات المتحدة، هناك توافق بين الخبراء على أن الشراكة الروسية-الصينية تشكل تهديدًا للمصالح الأمريكية. بينما حاول الرئيس السابق جو بايدن إقامة حوار استراتيجي مع الصين، يبدو أن إدارة الرئيس دونالد ترامب تركز على تطبيع العلاقات مع روسيا ومعاقبة الصين في مسائل التجارة.
وتتحدث الإدارة الأمريكية عن إمكانية استعادة التعاون الاقتصادي مع روسيا، مع تلميحات إلى رفع أو تقليل العقوبات المفروضة على موسكو في السنوات الأخيرة.
ويعتقد بعض الخبراء أن بعض الشركات الغربية، خاصة في مجالات الطاقة والمعادن، قد تعود بسرعة إلى السوق الروسية إذا رُفعت العقوبات. ومع ذلك، يحذرون من أن هذا لا يعني بالضرورة تقارباً سياسياً بين الغرب وروسيا، ولا يشير إلى تفكك العلاقات الروسية-الصينية.
وتشير التحليلات إلى أن العلاقات بين روسيا والصين مليئة بالتوترات الكامنة، وعدم الثقة، وتضارب المصالح. ويُلاحظ أن الشعبين الروسي والصيني ليسا راضيين تماماً عن تحالف حكوماتهما.
وترى الصين أن روسيا ليست شريكاً موثوقاً أو متساوياً، مستذكرة السياسات الاستعمارية الروسية تجاه الصين في القرنين التاسع عشر وأوائل العشرين.
وفي الختام، يشير التحليل إلى أن إبعاد روسيا عن الصين سيكون تحدياً كبيراً للغرب، حيث أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لم يعبر أبداً عن أي معارضة أيديولوجية تجاه الصين، وتظل الدولتان شريكتين مهمتين في مجالات الطاقة وغيرها.
تعليقات الزوار