حذّر تقرير المخاطر العالمية لعام 2024، الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي، من تصاعد التحديات الجيوسياسية والاقتصادية والمناخية التي تهدد استقرار العالم خلال العامين المقبلين وحتى العقد القادم، مؤكدًا أن العالم يدخل مرحلة انتقالية معقدة تتسم بانعدام اليقين وتسارع التحولات الهيكلية.

وفي نسخته التاسعة عشرة، أشار التقرير إلى أن العالم لم يتعافَ بعد من سلسلة الصدمات الممتدة، بينما تزداد هشاشة النظام الدولي نتيجة لتصاعد الصراعات المسلحة، وانتشار المعلومات المضللة، واستمرار الضغوط المعيشية. كما حذّر من أن التغيرات المناخية تتجاوز قدرة الدول على التكيف، مما يهدد بحدوث نقاط تحول بيئية لا رجعة فيها.

ويستند التقرير إلى بيانات تم جمعها من أكثر من 1500 قائد وخبير عالمي في مجالات السياسة والاقتصاد والمجتمع المدني، ويستعرض أبرز المخاطر المحتملة خلال عامين وعشرة أعوام، مثل تزايد موجات الجريمة، وتدهور النمو الاقتصادي، والتحديات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي، واحتمالات العيش في عالم ترتفع حرارته بمقدار 3 درجات مئوية.

كما يشير التقرير إلى تآكل الثقة بالمؤسسات، وتراجع التنسيق العالمي، محذرًا من أن التعامل مع هذه المخاطر العابرة للحدود يتطلب حوكمة أكثر تنسيقًا وشجاعة في اتخاذ قرارات استراتيجية جماعية.